[ .. تقرير .. ] ي إلى المباراة النهائية في بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة، بعد فوزه الصعب والشاق على نظيره القطري بهدف دون رد في المباراة التي أقيمت ضمن الدور نصف النهائي من البطولة التي تستضيفها سلطنة عُمان حتى السابع عشر من الشهر الحالي.
أحرز هدف اللقاء الوحيد المهاجم حسن ربيع في الدقيقة 18 من عمر اللقاء.
الشوط الأولبدأت المباراة بحذر من المنتخبين خاصة من جانب المنتخب القطري الذي عمد إلى تهدئة اللعب في البداية لامتصاص حماس الجماهير العُمانية واللاعبون العُمانيون الباحثون عن هدف سريع في بداية اللقاء.
وعمد العنابي في البداية إلى التكتل الدفاعي الواضح لإغلاق منطقة الجزاء أمام المحاولات العُمانية، كذلك فرض القطريون رقابة لصيقة على كل من عماد الحوسني وحسن ربيع مهاجمي المنتخب العُماني.
وتألق في بداية اللقاء المدافع القطري بلال محمد الذي استطاع استخلاص أكثر من كرة من المنتخب العُماني، وفي الدقيقة التاسعة أنقذ الحارس القطري محمد صقر كرة عائدة بالخطأ من رأس المدافع عبد الرحمن مصبح إلى ضربة ركنية.
وبدا المنتخب العُماني أكثر خطورة وأكثر رغبة في إحراز هدف السبق، وعلى الجانب الآخر اعتمد القطريون على انطلاقات خلفان إبراهيم ووليد جاسم في وسط الملعب لنقل الفريق بسرعة من حالة الدفاع إلى الهجوم.
وفي الدقيقة 15 عرقل بلال محمد المهاجم الخطير حسن ربيع على حدود منطقة الجزاء القطرية، واحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة انبرى لها بدر الميمني إلا أنه لعب كرة أرضية سيئة، فأبعدها الدفاع القطري المتكتل.
وكان لابد أن تؤتي الهجمات العُمانية بثمارها، ففي الدقيقة 18، أخطأ الدفاع القطري في إبعاد كرة عالية مررها فوزي بشير فوصلت لحسن ربيع القناص الذي اقتنصها بثقة وسددها مباشرة في مرمى محمد صقر محرزاً أول أهداف المنتخب العُماني واللقاء.
ولم يكتفي العُمانيون بهدف التقدم بل تواصلت هجماتهم المكثفة، في الوقت الذي انكمش فيه القطريون تماماً حتى لا يهتز مرماه بالهدف الثاني، ويمكن القول إنه حتى الدقيقة 25 لم يشعر الجميع بأي خطورة للمنتخب القطري على مرمى الحارس العُماني الحبسي، بل أن حسين ياسر رئة المنتخب القطري الهجومية غاب تماماً عن أحداث اللقاء حتى هذه اللحظة.
وفي الدقيقة 29 كان الجميع على موعد مع الظهور الأول الهجومي للمنتخب القطري عندما احتسب حكم اللقاء الهولندي يريك ياراهام ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء العمانية انبرى لها وليد جاسم ولكنه وضعها فوق العارضة بشكل سئ.
وحصل المنتخب القطري على أول ضربة ركنية له في اللقاء في الدقيقة 32، نفذها وليد جاسم إلا أن الدفاع العُماني بقيادة محمد الشيبة أبعدها بسهولة، وبدأ المنتخب القطري في بناء الهجمات المنظمة، عن طريق عدداً من التمريرات القصيرة بين وليد جاسم وحسين ياسر ثم تمرر بعد ذلك للمهاري خلفان في الجانب الأيمن الذي حاول باستمرار تمرير الكرة إلى سباستيان سوريا المتمركز داخل منطقة الجزاء.
ورغم النشاط القطري الملحوظ فإن المنتخب العُماني كاد في الدقيقة 35 أن يضيف هدف التعزيز عدما مرر إسماعيل العجمي كرة متقنة إلى عماد الحوسني الذي استلمها بإتقان وثقة داخل منطقة الجزاء ولكنه سددها في الشبكة الخارجية لمرمى محمد صقر.
وواصل المنتخب اليمني محاولاته الهجومية من الجانب الأيمن عن طريق محمد عبد الرب اليزيدي وخلفان إبراهيم ولكن جميع الكرات العرضية القطرية لم تؤتي بثمارها بسبب اعتماد الفرنسي برونو ميتسو مدرب المنتخب القطري على مهاجمه سوريا كرأس حربة وحيد داخل منطقة الجزاء العُمانية.
واحتسب حكم اللقاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول ضربة حرة مباشرة انبرى لها متعهد الضربات الثابتة في صفوف العنابي وليد جاسم إلا أنه لعبها فوق عارضة الحارس العُماني الحبسي، فانتهى الشوط الأول بتقدم المنتخب العُماني بهدف وحيد أحرزه هداف البطولة حتى الآن المهاجم حسن ربيع.
الشوط الثانيوبدأ المنتخب القطري الشوط الثاني بتغير دفاعي حيث دخل ماركوني أمارال الشوط الثاني بدلاً من موسى هارون ووصال المنتخب العُماني هجومه وحصل لاعبوه على ضربة ركنية في الدقيقة 46، وصلت إلى عماد الحوسني وهو في حلق المرمى فسددها مباشرة ذهبت فوق العارضة بغرابة شديدة.
وانفرد عماد الحوسني مرة أخرى بمحمد صقر من الجانب الأيسر إلا أن خروج صقر في التوقيت المناسب أنقذ مرمى العنابي من دخول هدف ثاني.
وفي الدقيقة 50 احتسب حكم اللقاء ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء القطرية انبرى لها حسن مظفر الذي سدد في المدرجات بغرابة، ثم تهيأت الكرة بعد ذلك بأربعة دقائق إلى فوزي بشير المتمركز بدون رقابة على حدود منطقة الجزاء، فسدد برعونة فوق عارضة حارس العنابي محمد صقر.
وتتوالى الضربات الحرة المباشرة للمنتخب العماني ولكن دون فائدة بسبب تسرع اللاعبين العمانيين في تنفيذ الكرات الثابتة، وفي الدقيقة 60 سدد بدر الميمني كرة مباشرة قوية مرت فوق عارضة المنتخب القطري بسنتيمترات قليلة.
وفي الدقيقة 61 قام ميتسو بإخراج حسين ياسر الحاضر الغائب عن اللقاء، ودفع بدلاً منه بمجدي صديق أملاً في استعادة السيطرة المفقودة على وسط الملعب.
وأجرى ميتسو تبديله الثالث والأخير في الدقيقة 64 بنزول يوسف أحمد بدلاً من وليد جاسم، في المقابل قام لوروا بالدفع بأحمد حديد قائد المنتخب العُماني بدلاً من عماد الحوسني، وذلك بحثاً من مدرب المنتخب العُماني عن التأمين الدفاعي في وسط الملعب وبذلك تقدم بدر الميمني للعب كرأس حربة متقدم بجوار حسن ربيع، بينما تأخر حديد للعب كلاعب وسط مدافع بجوار أحمد مبارك "كانو".
وحصل المنتخب القطري على الضربة الركنية الرابعة له في اللقاء لعبها خلفان بإتقان على رأس المدافع ماركوني الذي سددها صاروخية برأسه إلا أن الحارس العُماني الحبسي أخرجها ببراعة، ثم حصل العنابي بعد ذلك على ضربة حرة مباشرة لعبها مجدي صديق ذهبت خارج الملعب بعد أن احتبست لها أنفاس الجماهير العُمانية، في الدقيقة 75.
وفي الدقيقة 78 أطلق سباستيان سوريا قذيفة قوية ارتدى لها الحبسي قفاز الإجادة وحولها لضربة، ركنية، وشعر الجميع أن المنتخب القطري مسيطر تماماً على أحداث اللقاء في هذه اللحظات بحثاً عن إحراز هدف التعادل، خاصة أن المباراة بدأت تدخل في المنعطف الأخير.
ورد أحمد حديد بتسديدة أرضية للمنتخب العُماني أمسكها بسهولة محمد صقر في الدقيقة 81.
وواصل المنتخب القطري محاولاته المستميتة لإحراز هدف التعادل إلا أن جميعها باءت بالفشل حتى أطلق حكم اللقاء صافرته معلنا نهايته بفوز أصحاب الأرض وتأهلهم للنهائي.
المؤتمر الصحفيوفي البداية تحدث برونو ميتسو مدرب العنابي فقال إن المنتخب القطري قدم أداءً جيداً في المباراة أعطى انطباعاً جيداً الكرة القطرية، خاصة أنه كان الأفضل بكل المقاييس في الشوط الثاني الذي أنقذ فيه الحبسي مرماه من أكثر من هدف مؤكد.
وعن العقم التهديفي الذي لازال يعاني منه المنتخب القطري فقال ميتسو إن في لقاؤ اليوم كان السبب واضح بسبب أن المنتخب العُماني امتلك حارس جيد لم يدخل مرماه أي هدف.
وتحدث المدرب الفرنسي عن الهفوات الدفاعية وإخفاق المدافعين في القيام بمهامهم أثناء اللقاء وهو ما كلف العنابي هدفاً أخرجه من البطولة، فأوضح إن المدافعين في المجمل أدوا بطولة جيدة بشكل عام ففي خلال أربع مباريات هذا أول هدف يدخل مرماه من كرة ملعوبة بخلاف هدف اليمن الذي دخل من ضربة جزاء.
واستطرد ميتسو قائلاً أن المباراة كانت سجالاً فالشوط الأول كان لصالح المنتخب العُماني بينما الثاني كان لصالح المنتخب القطري بكل المقاييس وبصورة عامة فإن اللاعبين القطريين أدوا أربعة لقاءات جيدة خلال تسعة أيام وهذا مردود جيد للغاية سيؤهلهم لعودة قوية إلى المباريات المتبقية في تصفيات المونديال.
لوروا يشيد بالحبسيوتحدث المدير الفني للمنتخب العٌماني عن أداء أصحاب الأرض في المباراة فقال لقد أدى اللاعبون مباراة كبيرة خاصة في الشوط الأول، ولكن بكل تأكيد نجم الفريق هو علي الحبسي الذي زاد عن مرماه ببسالة خاصة في كرتين من أصعب ما يمكن.
وأضاف لوروا أنه لم يخطط إلى الأداء الدفاعي في الشوط الثاني فقد أضعنا العديد من الفرص حتى في الشوط الثاني ولكن استمرار التقدم بهدف واحد فقط دفع اللاعبين للارتداد الدفاعي بطريقة لا شعورية، ولكننا في النهاية حسمنا أمرنا وتأهلنا للنهائي.
وعن سوء التوفيق الذي لازم عماد الحوسني في الفترة الأخيرة، قال لوروا: "إنني يعرف عماد ويعرف مستواه جيداً وهو لازمه سوء توفيق في الفترة الأخيرة، ولكني أعتقد أنه سيستعيد مستواه في المباراة القادمة".
كما أشاد لوروا بعودة لاعبه أحمد حديد مؤكداً أنه إضافة قوية للمنتخب العُماني وعودته في هذا التوقيت أعتبرها أمراً رائعاً لأننا مقبلين على نهائي صعب بالتأكيد نحتاج خلاله لكل أسلحتنا.
وأكد لوروا في نهاية حديثه أن الأصعب هو القادم، والبطولة لم تحسم بعد، ولذلك سنعد أنفسنا إعداد جيد من كل الجوانب للمباراة النهائية.
[ .. صور .. ] [ .. الأهداف .. ]
لـ تحميل هدف المباراة الوحيد " أضغط هنـا " [ .. ملخصات .. ] لـ تحميل ملخص الشوط الأول " أضغط هنـا "