في سابقة غريبة لا تخلو من غرابة فوجئت احدى الزوجات المواطنات خلال شهر ابريل الماضي وهي في طريقها إلى (الصالون) لتجهيز نفسها استعداداً لحفلة زفافها المقررة في مساء ذلك اليوم باتصال هاتفي من زوجها المواطن(ا·ا) البالغ من العمر 24 عاما يطلب منها العودة للمنزل فوراً والغاء زيارتها للصالون بسبب اتخاذه قرار الانفصال بينهما!..
وذلك قبل سبع ساعات فقط من موعد حفل الزفاف فما كان من الزوجة البالغة من العمر20 عاما الا اعتبار ما سمعته من زوجها مجرد دعابة من النوع الثقيل لاسيما وان موعد حفلهما في شهر ابريل الذي تتزايد فيه مداعبات الكذب وان بطاقات الحفل قد تم توزيعها على الاقارب ولم يتبق على مراسم الزفاف الا سبع ساعات دون ان تعي الحقيقة وهي اعلان زوجها مفاجأته المدوية بين العائلتين وقراره بالانفصال بينهما وطلاقه لها الامر الذي اثار الســـخط والاســــــتياء لدى افراد العائلتين بعد أن أرجع سبب هدم حياة زوجته للجفاف العاطفي بينهما·
ورغم تدخل قسم التوجيه والاصلاح بدائرة عدل دبي للاصلاح بين الزوجين واعادة الزوج لزوجته والتعرف على الظروف الكامنة وراء ذلك القرار الا ان الجهود لم تفلح في ظل اعتراف الزوج بوجود علاقات نسائية متعددة في حياته مفضلا اياها على حساب قدسية الزواج موضحا انه اتخذ قراره بناء على تفكير عميق طوال فترة الخطوبة و الملجة من جهة وقناعته بصعوبة التخلص من العلاقات السابقة في حياته من جهة ثانية والتي أضحت جزءاً لا يتجزأ من شخصيته·
وقال للمحكمة انه اتخذ قراره في ذلك التوقيت الحساس بعد اقتناعه بان الوقت انتهى ولا مجال لوضع حد لما يعانيه لاسيما وانه لم يتبق على حفل زفافه الا 7 ساعات·
وبعد ان استدعى قسم التوجيه والاصلاح بدائرة العدل الزوجة أوضحت أنها اتمت جميع استعداداتها لإقامة الفرح من توزيع البطاقات وتجهيز منصة (الكوشة) واستلام فستان الزفاف ولا تعلم سبب اتخاذ زوجها لذلك القرار الصعب الذي كان اشبه ما يكون بكابوس جثم على قلبها وصدم مشاعرها·
جريدة الإتحاد ----> 4/10/03